نتيجة ثغرات إجراءات السلامة.. غرامة مليونية على شركة قطارات بريطانية بعد وفاة راكبة
نتيجة ثغرات إجراءات السلامة.. غرامة مليونية على شركة قطارات بريطانية بعد وفاة راكبة
غرّمت محكمة بريطانية شركة السكك الحديدية البريطانية (Great Western Railway (GWR مبلغ مليون جنيه استرليني، إضافة إلى أكثر من 78 ألف جنيه تكاليف محاكمة، بعد إدانتها بالإخلال بقوانين الصحة والسلامة، وذلك على خلفية وفاة الشابة بيثان روبر (28 عاماً) في ديسمبر 2018.
وبحسب ما أوردته صحيفة "Telegraph" الأحد، لقيت روبر مصرعها قرب مدينة باث عندما اصطدم رأسها بغصن شجرة في حين كانت تُخرج رأسها من نافذة باب تُعرف بـ"نافذة السقوط"، لافتة أن هذه النوافذ صُممت في سبعينيات القرن الماضي لتمكين الركاب من فتح الأبواب من الخارج، وكان القطار يسير بسرعة بلغت نحو 75 ميلاً في الساعة لحظة الحادث.
"مأساة يمكن تجنبها"
هيئة تنظيم السكك الحديد (ORR) في بريطانيا وصفت الحادث بأنه مأساة كان من الممكن منعها، مؤكدة أن الشركة تجاهلت تحذيرات سابقة بشأن خطورة هذه النوافذ، رغم وقوع حادث مشابه عام 2016 في جنوب لندن أودى بحياة راكب آخر، وأظهرت التحقيقات أن التقييم الذي أجرته الشركة للمخاطر عام 2017 كان غير كافٍ، ولم تُتخذ التدابير الوقائية اللازمة قبل وقوع المأساة.
انتقادات حادة
المفتش العام للهيئة ريتشارد هاينز شدد على أن وفاة بيثان روبر تكشف "تقصيراً واضحاً في تحمل المسؤولية"، مؤكداً ضرورة التعامل السريع مع توصيات السلامة لحماية الركاب داخل بريطانيا ومنع تكرار مثل هذه الحوادث.
اعتذار وتعهّد بالإصلاح
من جهتها، عبّرت شركة GWR عن أسفها العميق للحادث، وأكدت التزامها بتحسين معايير السلامة، وأوضحت أن معظم القطارات القديمة المزوَّدة بـ"نوافذ السقوط" قد تم سحبها من الخدمة أو تعديلها بما يضمن منع فتحها أثناء حركة القطار.
تاريخياً، عُرفت "نوافذ السقوط" في القطارات البريطانية بوصفها جزءاً من تصميمات تعود إلى عقود مضت، حيث كان الركاب يستخدمونها للوصول إلى المقابض الخارجية لفتح الأبواب، ومع تطور معايير السلامة، اعتُبرت هذه النوافذ خطراً على حياة الركاب، خصوصاً مع تسجيل حوادث دامية ارتبطت بها، ويعيد الحادث المأساوي لبيثان روبر النقاش حول مدى التزام شركات السكك الحديدية البريطانية بتجديد أساطيلها وتحديث أنظمتها بما يواكب أعلى معايير الأمان.